بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

سلطنة عمان ازكي

'ولاية إزكي ' تعتبر من أقدم المدن العمانية، وتقع بالمنطقة الداخلية، أسسها مالك بن فهم قبل الإسلام عندما دخل عمان ليحررها من الفرس فكانت محطته الأولى قبل المواجهة العظيمة مع الفرس في موقعة سلوت بداخلية عمان
تبعد إزكي عن العاصمة مسقط بحوالي 120 كم يحدها غربا الجبل الأخضر ومن الشرق ولاية المضيبي ومن الشمال ولاية سمائل وجنوبا ولايتي منح وأدم عدد سكانها حسب تعداد السكان عام 2003 يقدر بحوالى 30 ألف نسمة.
تضم إزكي عدة قرى من أشهرها الحميضيين و قلعة العوامر وحبل الحديد وحارة الرحى والنزار واليمن والحميضة والسيّاحي وشافع ومغيوث وسدي والسليمي وإمطي والقريتين وسيما ومقزح والحليو وقيل أنهاسميت بهذا الاسم لأن أهلها كانوا أول من أخرج الزكاة.
كانت تسمى قبل دخول أهلها الإسلام بـ " جرنان " نسبة إلى كهف جرنان، وتتناقل الاجيال جيل بعد جيل الاساطير حول ذلك الكهف ، ومن الاساطير الأكثر تداولا بأن أهل إزكي كانوا يعبدون صنما على هيئة عجل يدعى " جرنان " وكان مصنوعا من الذهب والحلي والمجوهرات النفيسة، وعند دخول اهل إزكي الإسلام تم إخفاء العجل داخل كهف تحت قرية النزار وتم حراسة هذا العجل بالتعاويذ السحرية ومنذ ذلك اليوم لم ير أحد العجل ومن يومها تغير اسم الولاية إلى " إزكي " كما قيل أن السبب هو تزكيتهم لأنفسهم بدخولهم إلى الإسلام. مصادر الولاية من الزراعة وخاصة النخيل.


المكانة التاريخية للولاية
تشتهر إزكي بأنها أقدم المستوطنات في عمان، ولعلها أنشئت قبل نزوى، وتوضح الرسومات والنقوش الموجودة على جدران الصخور والكهوف بوادي حلفين كما استدل عليها علماء الآثار والتي تعود إلى العصر الحجري.
وقد عثر علماء الآثار على آثار يرجع تاريخها إلى العصر الحجري حيث شملت بعض الأسلحة، وذلك في وادي بهلاء وإزكي من عمان الداخل، وقد كشفت البعثة الدنماركية الأثرية عام 1972-1973م ، وبعثة هارفارد للمسح الأثري عام 1973م، من خلال المسح الذي أجروه من إزكي إلى عبري، على عدد من قبور خلايا النحل التي يرجع تاريخها إلى أوائل الألف الثالث قبل الميلاد، وقد عثرت الاكتشافات على ثلاث مواقع غرب ولاية إزكي حيث كان يكثر الصوان المصنّع.
وذكرت المصادر التاريخية أن الرئاسة قديما في إزكي كانت لبني سامة بن لؤي وقد كانت لهم الزعامات لعبت دورا هاما بعمان..ومنها جملة من العلماء الأعلام اللذين لهم القدم المعلى بعمان علما وعملا ورئاسة كموسى بن أبي جابر وموسى بن موسى.
من معال
تحوي كهف جرنان الذي حيكت حوله الكثير من القصص –
إزكي – سيف المحروقي –
تعرف ولاية إزكي في بعض كتب التاريخ العماني باسم جرنان، ولكنها أصبحت اليوم محض تاريخ قديم، فقد زكت إزكي بالكثير من معطياتها التاريخية والحضارية والطبيعية، تلامس الولاية في موقعها هضبة الجبل الأخضر من جهة الشرق، ومن الغرب ولاية المضيبي، ومن الشمال ولاية سمائل، ومن الجنوب ولايتي منح وأدم.
تبعد ولاية إزكي عن محافظة مسقط مسافة 130كم، وتقع بمحاذاة الطريق الذي يصل بين مسقط والوسطى، فالزائر القادم من مسقط يمر على بدبد وسمائل وإزكي ونزوى متجها إلى أدم والوسطى بعد ذلك؛ لذلك تظهر ضواحي إزكي أمام شاشة العين، ويلوح نخيلها بعذوقها وسعفها الأخضر كضفائر الحسان، تتناثر في الأفق الأزرق.
وكغيرها من الولايات العمانية نالت إزكي حظها من التنمية الحديثة، وبها 20 مدرسة ومستشفى ودوائر رسمية تمثل الجهات الحكومية، إلى جانب المتنزهات السياحية التي استحدثت مؤخرا، وتلعب بلدية إزكي دورا في تجميل الولاية، وللأهالي دور ملموس في النهوض بولايتهم تمثل في بناء المساجد والمجالس وغيرها.
مستوطنات وتاريخ
تشير النقوش التي عثر عليها في الصخور والكهوف إلى أنها كانت مستوطنة قديمة، وقد استدل علماء الآثار أن إزكي تعود تاريخيا إلى العصر الحجري، وفوق هضبة الجبل المطل على قرية زكيت تظهر مئات الأبراج تشبه خلايا النحل، اتخذت كمدافن قديمة تعود


إلى عصور سحيقة لنشأة الإنسان واستيطانه في هذا المكان.
كما عثر العلماء في إزكي على آثار يرجع تاريخها إلى العصر الحجري، ومن خلال المسح الذي أجرته البعثة الدنماركية الأثرية في عام 1972م، وبعثة هارفارد للمسح الأثري عام 1973م، تم الكشف عن عدد من قبور خلايا النحل التي يرجع تاريخها إلى أوائل الألف الثالث قبل الميلاد.

قرى خضراء وأودية
بامتدادها الواسع تأخذ إزكي مساحة واسعة من الأرض، وتنتمي لها عشرات القرى الخضراء، من بينها الحميضيين وقلعة العوامر وحبل الحديد وحارة الرحى والنزار واليمن والحميضة والسيّاحي وشافع ومغيوث وسدي والسليمي وإمطي وقاروت والقريتين وسيما ومقزح والحليو، هناك عاش الإنسان وبنى فيها حاراته وحضارته وأمجاده.
ولأنها تأخذ مساحة كبيرة من محافظة الداخلية فإن الأودية تمر بمحاذاتها وبمحاذاة بعض قراها، وأشهرها وادي حلفين الذي يقطع مجراه مركز الولاية، متدفقا من أعالي سفوح وشعاب الجبل الأخضر، وممتدا إلى ولاية المضيبي ومنه إلى أن يلامس ساحل البحر في الجهة الشرقية من السلطنة.

الحارات القديمة
ومن يزور ولاية إزكي يلمس للتاريخ أثره الواضح منذ قديم الزمان، وهو تأثير طغى على مسميات المكان، وفيها حارتان متجاورتان: الأولى تأخذ اسم اليمن والثانية نزار، وبلا شك أن هذا المسمى يذكرنا بالقبائل العربية التي كانت تسكن المكان، وقد تتنقل القبيلة أو يذوب مسماها في مسميات جديدة، ويبقى المكان محتفظا بذكريات ماض بعيد، وتاريخ يحتفظ به الذاكرة.
اليمن ونزار حارتان أثريتان يفصلهما عن بعض شارع صغير ما يعني أن كلا القبيلتين كانتا متجاورتين جوارا سلميا، وتتعايشان معا، في ترسيخ حقيقي لفكرة التسامح.
تظهر أطلال كلا الحارتين للزائر، بيوت أثرية قديمة، وبها مساجد ومحاطة بأسوار وأبراج، والاستعداد الأمني كان متأهبا، لينعم الإنسان بحياة مستقرة.
ويأتي حصن إزكي ضمن قائمة العمارة التحصينية التي تشتهر بها السلطنة، ويقع الحصن بين حارتي اليمن والنزار، وبه مرافق عامة ومسجد ومدرسة وتحيط بها ثلاثة أبراج، وفي قرى أخرى تنتمي إلى الولاية إداريا كقرية قلعة العوامر، شيدت القلعة في أحد السفوح الجبلية العالية.
كما يوجد في إزكي سوق قديم يعد ضمن قائمة الأسواق القديمة في السلطنة، وما يميز هذا السوق أنه لا يفتتح إلا خلال الفترة المسائية بين صلاتي الظهر والعصر فقط.مها الشاهدة على تاريخها الضارب في القدم
حارة النزار القديمة وفلج الملكي الذي أنشأه مالك بن فهم الأزدي




نتيجة بحث الصور عن صور لولاية ازكي